شغف العلم الذي لا ينتهي

العلاج الإشعاعي فوائده وآثاره الجانبية وتكامله مع العلاج الكيميائي

العلاج الإشعاعي فوائده وآثاره الجانبية وتكامله مع العلاج الكيميائي 

كتابة : آية محمد شكري 

مراجعة وتدقيق : محمد ياسر الصدفي 

العلاج الإشعاعي فوائده وآثاره الجانبية وتكامله مع العلاج الكيميائي

هو واحد من العلاجات الأكثر شيوعا للسرطان كما يمكن تطبيقه بمفرده أو بجانب علاجات أخرى مثل العلاج الكيميائي ,الهرموني,أوحتى الجراحة.


ما هي آلية العلاج الإشعاعي في معالجة السرطان؟

تعتمد آلية عمل العلاج الإشعاعي على استخدام جسيمات أو موجات عالية الطاقة مثل الأشعة السينية (Xray) وأشعة جاما أو حزمة من الإلكترونات أو البروتونات.
حيث تقوم هذه الجسيمات بتدمير الخلايا السرطانية .
من المعروف أن الخلايا الجسدية تنمو وتنقسم طبيعيا لتكوين خلايا جديدة إلا أن الخلايا السرطانية تنمو وتنقسم أسرع بكثير من الخلايا الطبيعية.
في العلاج الإشعاعي يقوم الإشعاع بعمل فواصل صغيرة في المادة الوراثية داخل الخلايا السرطانية، تلك الفواصل تمنع الخلايا السرطانية من النمو والانقسام ومن ثم الموت.
وعلى رغم من تأثر الخلايا الطبيعية بالإشعاع أيضا إلا إنها سرعان ما تتعافى وتعود للعمل كما ينبغي.

لا تتم عملية قتل الخلايا السرطانية بشكل مباشر بل تستغرق هذه العملية أياما وأسابيعا لتكسير المادة الوراثية بشكل يكفي لموت الخلايا السرطانية

ماأهمية العلاج الإشعاعي ؟
١-يستخدم في علاج وحصر الورم السرطاني في مراحله المبكرة.
٢-يستخدم في منع الخلايا السرطانية من الظهور مجددا في مكان آخر .
٣-يستخدم لعلاج الأعراض الناتجة عن السرطان في المراحل المتقدمة.

كما يستخدم في حصر حجم الورم السرطاني قبل الجراحة كما يستخدم أيضا بعد الجراحة للقضاء على بقايا الخلايا السرطانية.

أنواع الأشعة المستخدمة في العلاج الإشعاعي:

يوجد نوعين رئيسيين من العلاج الإشعاعي وهما علاج إشعاعي باستخدام أشعة خارجية وآخر بإستخدام أشعة تنبعث داخل الجسم .

*العلاج الاشعاعي باستخدام أشعة أشعة خارجيه

يعتمد على خروج الأشعة من جهاز يدور حول المريض وتتجه الأشعة من كل مكان نحو الجزء المصاب في الجسم.
يعتبرالعلاج بالأشعة الخارجية علاجا موضعيا حيث يقتصر على جزء محدد من الجسم.

*العلاج الإشعاعي باستخدام الأشعة الداخلية:
وفيه يتم وضع المادة المشعة داخل جسم الإنسان إما عن طريق الحقن الوريدي ويسمى المعالجه الجهازية (systemic therapy)
أو عن طريق تناول كبسولات تحوي الماده المشعة وتسمى بالمعالجة الشعاعية الموضعية (brachytherapy)

يعتمد تحديد نوع العلاج الاشعاعي المستخدم في العلاج على عدة عوامل منها:
١-نوع السرطان
٢-حجم الورم السرطاني
٣-موضع الورم السرطاني في الجسم.
٤-مدى تداخل الورم الخلايا الطبيعية ومدى حساسية الورم للإشعاع.
٥-الصحة العامة للمريض والتاريخ الطبي له.
٦-تلقى المريض لعلاجات أخرى للسرطان.
٧-عوامل أخرى مثل السن وظروف طبية أخرى.

ما هي أنواع السرطان التي يمكن علاجها بالإشعاع؟

تطبق المعالجة بالأشعة الخارجية في علاج أنواع متعددة من السرطان. بينما يطبق العلاج بالإشعاع الداخلي في علاج الأورام السرطانية في كل من الرأس ،الرقبة،الثدي،عنق الرحم،والبروستاتا.
إن العلاج بـ (systemic radiotherapy) وباستخدام اليود المشعI-131 هو الأكثر شيوعا في أنواع محدده من سرطان الغدة الدرقية.
نوع آخر من هذه الطريقة العلاجية (systemic radiotherapy) وهو العلاج الموجه باستخدام الأنوية المشعة
(Targeted radionuclide therapy ) ويستخدم هذا النوع في علاج المرضى المصابين بسرطان البروستاتا في حالاته المتقدمة أو الأورام السرطانية في القناة الهضمية وملحقاتها وأيضاأورام الجهاز العصبي والغدد الصماء.

المتابعة أثناء المعالجة الإشعاعية
حيث يقوم المعالج بمتابعة ومراقبة الحالة الصحية للمريض مقارنة بجرعات الأشعة المعالجة عن طريق القيام ببعض التحاليل المخبرية والأشعة الأخرى وذلك لمعرفة التعديلات اللازمة لخطة العلاج ومراقبة الأعراض الجانبية المحتملة

الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعي
عندما تقوم الأشعة العلاجية بقتل الخلايا السرطانية فإنها أيضا تؤدي إلى تلف الخلايا الجسدية السليمة مما يتسبب في بعض الأضرار الجانبية مثل:
١-احمرار الجلد
٢-الشعور بالإعياء
٣-فقدان الشعر
٤-فقدان الشهية
٥-تقرحات الفم
٦-الإسهال
لحسن الحظ أن بعضا من هذه الأعراض يمكن معالجتها أو منعها.

متى تختفي هذه الآثار الجانبية؟
يعتمد استمرار ظهور الأعراض الجانبية على الجرعة المحددة للعلاج ولكن أغلب تلك الآثار تنتهي بعد مرور عدة أشهر من نهاية العلاج والبعض الآخر يمكنه الاستمرار حتى تمام تعافي الخلايا الجسدية من تأثير الإشعاع.

أدوية تحمي من الإشعاع واحد من الآثار الجانبية :
تعد الأدوية الواقية من الإشعاع إحدى الطرق المستخدمة للحد من الآثار الجانبية للعلاج الإشعاعية ولكنها تستخدم لنوع محدد من الأشعة ولجزء محدد من الجسم.يتم تناول هذه الأدوية قبل المعالجة لحماية الأنسجة السليمة الموجودة في موضع الأشعة العلاجية.
يعد دواء الأميفوستين(amifostine)أحد الأدوية الشائع استخدامها الآن.يستخدم هذا الدواء من قبل المرضى المصابين بسرطان الرقبة والرأس للتقليل من مشاكل الفم الناتجة عن الإشعاع إلا أن هذه الأدوية لها أيضا آثارا جانبية لذلك فإنها لاتلقى قبولا من قبل جميع الأطباء.

أطعمة تساعد الجسم على التعافي من آثار العلاج الإشعاعي:

يحتاج الجسم الكثير من السعرات الحرارية كي يتماثل للشفاء ومن هذه الأطعمة
١-العسل
٢-عصير الفاكهة كالعنب والتفاح
٣-حساء الخضروات المقطعة

علاجا إشعاعيا أم كيميائيا؟

لا يمكن طرح مثل هذه المفاضلة فكلا العلاجان هامان في طريق الشفاء من المرض ولكل نوع من السرطان بروتوكول علاجي يعرفه طبيب الأورام جيدا 

يعتمد العلاج الكيميائي على حقن الجسم بمادة كيميائية لقتل الخلايا السرطانية  لذا قد يبدو أن العلاج الإشعاعي أكثر دقة ومن ثم أقل خطرا.
لكن في كثير من الحالات يتكامل كل من العلاج الإشعاعي والكيميائي لزيادة فرص الشفاء

حيث توجد ٤احتمالات لهذا التكامل:
١-التعاون الموضعي : وفيه تؤثر الأدوية الكيميائية على الورم السرطاني خارج الحقل الإشعاعية.
٢-القتل المستقل للخلية: وفيه تؤثر الأدوية على الخلايا السرطانية بشكل مستقل في نفس الحقل الإشعاعي.
٣-تحسين الكفاءة: وفيه تعمل الأدوية على تحسين كفاءة الإشعاع.

ليست هناك تعليقات