شغف العلم الذي لا ينتهي

تعرف على دور الكحولات في ظل جائحة فيروس كرونا

  دور الكحولات في ظل جائحة فيروس كرونا 

  بقلم : أسامه محمد الكناني

مراجعة وتدقيق : د محمد البهنساوي  
 
دور الكحولات في ظل جائحة فيروس كرونا
 
 الكحولات عبارة عن مركبات هيدروكربونية تحتوي علي كلا من الكربون والهيدروجين بالإضافة إلي مجموعة الهيدوركسيل التي تميزها عن غيرها من المركبات الموجودة في الطبيعة او حتي المصنعة. تقوم الكائنات الدقيقة باستخدام الإنزيمات لتحويل السكريات الموجودة في الفواكة او الخضروات إلي كحول وذلك من خلال عملية التخمر.يمكن تحضير هذه المركبات ايضا في المعامل وتستخدم كمادة أولية او وسيطة لتحضير عدد كبير من المركبات.                       
v   وجودها في الطبيعة 

توجد الكحولات في الطبيعة مثل الإيثانول الذي يعرف باسم سكر الحبوب حيث يصنع من الحبوب مثل الذرة والقمح والشعير. الكوليسترول المتواجد في بلازما الدم وفي كل الأنسجة الحيوية ويعتبر كمادة أساسية او وسيطة لتصنيع الكثير من المركبات مثل الهرمونات وفيتامين د. وفيتامين أ الذي يتم استخلاصه من زيوت كبد الأسماك. بالإضافة إلى الكربوهيدرات التي تحتوي على العديد من المجموعات الهيدروكسيلية والتي تعتبر مهم جدا وذات دور حيوي مثل الجلوكوز الذي يطلق عليه سكر الدم حيث تم نقله عن طريق الدم إلى كل خلية في جسم الكائن الحي حيث يمدها بالطاقة اللازمة لأداء وظائفها الخلوية. السليلوز الذي يعمل كجدار عازل لحماية الاشجار من أي ضرر خارجي.
يتم تحضيره الكحولات الطبيعية من خلال:
1-    عملية التخمر: حيث تقوم البكتريا بالتغذي على الفواكه الساقطة من الأشجار باستخدام إنزيمات خاصة لتكسير السكريات وإنتاج كلا من الكحول وثاني أوكسيد الكربون حيث يمكن تحويل الإيثانول بهذه الطريقة.
2-    من خلال التقطير البخاري : ( وهي عبارة عن تسخين النباتات في الماء للتصاعد منها الزيوت الطيارة و ثم تكثيفها وفصلها عن الماء للحصول على الكحولات من مصادر طبيعية) مثل استخلاص فيتامين أ من زيوت كبد الأسماك.                      
v   رحلة تاريخية
ما بين 3000 – 2000 ق.م يعتقد ان السامريين هم المصنعين الأصليين لصناعة المشروبات الكحولية حيث وجد العلماء أكثر من 20 وصفة لصناعة النبيذ ، ثم طور المصريين من صناعة المشروبات الكحولية وكانت تعتبر جزءا أساسيا من الوجبة الغذائية وكان يقدم للعمال بمعدل 3 جرعات يوميا. حيث اعتقد المصريين والإغريق أن للكحولات القدرة على علاج الكثير من الأمراض مثل الإسهال ولعلاج سموم النباتات السامة ولدغات ، و استخدامه كمخدر لتخفيف الام و كمطهر للجروح ايضا. وكانوا يتناولون المشروبات الكحولية في الممارسات الدينية ويقدمونها ايضا إلى الآلهة .ثم جاء الصينيون وقاموا بتصنيع المشروبات الكحولية من خلال عملية التخمر: وكانوا يتناولونه لما له من فوائد صحية حيث يحافظ على صحة الجسد ويستخدم لعلاج الأمراض ويقلل من أعراض الشيخوخة، ثم انتقلت صناعة الكحولات إلي الكثير من مدن العالم وأصبحت صناعة رائجة تحقق المليارات كل عام ويتزايد الطلب عليها يوميا. 
v   إستخدامات : 

يمكن استخدامها......

1-    كمادة مطهرة مثل معقم الأيدي لما لها من قدرة فائقة على قتل الميكروبات والفطريات والفيروسات وتزايد الطلب علي استخدام الكحولات في ظل جائحة الكورونا.
2-    كمصدر أساسي او مصدر وسيط لتحضير عدد كبير من المركبات العضوية مثل الأحماض الكربوكسيلية او الكيتونات او الألكانات ......إلخ
3-    كمذيب عضوي لإذابة المواد العضوية التي لا تذوب في الماء كما في تصنيع الأحبار او الأصباغ او الصناعات الدوائية.
4-    كمادة حافظة للمحافظة على الطعام.
5-    كمصدر للوقود حيث يحتوي الجازولين الأمريكي على نسبة 97 % من الإيثانول.

v أضرار تناول كمية كبيرة من الكحولات:

1.      يؤدي إلي التكلم بطريقة غير مفهومة وقد تشعر بوخز في أطرافك.
2.      يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة.
3.      يؤدي تناول كمية كبيرة من الكحولات باستمرار وعلي المدي الطويل إلي اختلال الوظائف الحيوية لبعض الأعضاء الهامة مثل الكبد والبنكرياس، حيث يؤدي إلي اختلال وظائف البنكرياس حيث يقلل قدرته على إنتاج الأنسولين اللازم لمعادلة مستوى السكر في الدم.
4.      يؤدي إلي إرهاق بشكل كبير للكبد ( حيث يقوم الكبد بتخليص الجسم من السموم مثل الكحولات ) مما يؤدي إلي أمراض بالكبد مثل التهاب الكبد او سرطان الكبد.
5.      يؤدي إلى حدوث أمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم و عدم إنتظام ضربات القلب ....إلخ وقد يؤدي إلي حدوث موت مفاجئ إذا كنت تعاني من أمراض القلب.
6.      يؤدي إلي حدوث مشاكل في الجهاز التناسلي مثل ضعف الانتصاب وقد يؤدي إلي العقم.
7.      يؤدي إلي حدوث سرطانات في الفم او الحلق او المرئ او الكبد او القولون.

هل يوجد فرق بين الكحول الإيثيلي و الميثيلي وايهما يسبب الوفاة ؟

 على الرغم من انتماء كلاً منهما إلي نفس العائلة إلا أنهم يمتلكان صفات مختلفة عن بعضهم البعض متمثلة في النقاط التالية :
1.      الرمز الكيميائي : يرمز للكحول الايثيلي او الايثانول ب C2H5OH ، بينما يرمز للكحول الميثيلي او الميثانول ب CH3OH.
2.      طريقة التصنيع :  ينتج الإيثانول من خلال عملية التخمر الكحولي ، بينما ينتج الميثانول من خلال حرق الخشب في معزل عن الهواء فيما يعرف بـ التقطير الإتلافي ( كحول الخشب ).
3.      الاسم التجاري ( الاسم الشائع ) : يعرف الإيثانول باسم السبرتو الابيض او كحول الحبوب حيث ينتج من الحبوب مثل القمح او الشعير ، بينما يعرف الميثانول باسم السبرتو الأحمر او كحول الخشب.
4.      الخواص الفيزيائية : يشترك كلا منهما في أنه غاز عديم اللون والرائحة ولكن يختلفان في درجة الغليان حيث تعتبر درجة غليان الكحول الإيثيلي 78 درجة مئوية بينما نظيره يمتلك درجة غليان 65 درجة مئوية. الميثانول اكثر تطايرا من الإيثانول مما أدي إلي استخدم الأخير في صناعة العطور لثبات وقوة رائحته.
5.      الاستخدام الادمي : يمكن استخدام الإيثانول لتطهير الايدي او تعقيم الجروح او القضاء على الفطريات او في صناعة المشروبات الكحولية بينما لا يمكن تناول الميثانول ولو بكميات قليلة لانه يؤدي التسمم او العمي.
6.      الآثار الجانبية : قد يسبب الإيثانول بعد الاحمرار في اليد او حروق بسيطة في الجلد كما أن تناوله بكميات كبيرة قد يؤدي إلي الإدمان ، بينما لا يمكن تناول الكحول لأنه يسبب التسمم والعمى. ( يجب التعامل بحذر عن الاضطرار إلى استخدام الميثانول او استبدله بمكون اخر ان امكن )
7.      الوفاة : لا يشكل الإيثيلي أي خطر على صحة الإنسان إذا ما تم تناوله بالكميات الطبيعية دون إسراف بينما يؤدي تناول الميثانول إلى حدوث تسمم.
8.      القضاء على كورونا : لا يمكن استخدام الميثانول للقضاء لعدم قدرته على التعامل مع الفيروس بينما يتعامل الآخر ولكن بتركيز 70% 
ابسط الطرق لتفرقة بينهم من خلال تفاعل الاسترة ( او تفاعل الكحول مع الحمض ليعطي استر)
يتم أخذ كمية من الكحول ونضيف عليهم نفس الكمية من الخل ونضيف بعض القطرات من حمض الكبريتيك المركز فحالة تم شم رائحة تفاح يكون الكحول الإيثانول وإلا فانه ميثانول.. 
المصادر:


ليست هناك تعليقات