البلاستيك , أنواعه , استخداماته , أضراره - ساينسوفيليا

 هل البلاستيك حقا يشكل خطر على صحتك ؟ أنواع البلاستيك... إستخداماته.. أضرار تفوق حد توقعك

بقلم : منة الله صفوت 

مراجعة : د هبة هاشم 

لقد ارتفع معدل الإستخدام العالمي للبلاستيك بدرجة كبيرة خلال القرن الحالي، خاصة خلال فترة جائحة كورونا التي يمر بها العالم نظرًا لسهولة استخدامة .ولكن على عكس ما قد يظنه بعض الناس فإن البلاستيك يعد من المركبات الكيميائية المعقدة، حيث يدخل في تصنيعه العديد من المواد الكيميائية باختلاف أنواعه و التي لكل منها إستخدام مختلف عن الآخر.

في هذا المقال سوف نتناول الأنواع المختلفة للبلاستيك و إستخدام كل نوع، و مدى أمان و خطورة كل من هذه الأنواع.

يوجد سبعة أنواع رئيسية من البلاستيك و يرمز إليها بالأرقام من ١ إلى ٧، و تختلف خواص كل نوع و خصائصه و بالتالي إستخداماته تبعًا لإختلاف المواد التي يتم تصنيعه منها.

النوع الأول: المشار إليه برقم 1 و المعروف بإسم بولي إيثيلين تيرفيثالات أو البوليستر (Polyethylene Terephthalate (PET or PETE or Polyester

و هذا النوع من أشهر أنواع البلاستيك المستخدمة قي الصناعة، و نرى هذا النوع في زجاجات المياه و زيت الطبخ و يتميز بكونه شفاف، هذا النوع من البلاستيك يمكن إعادة إستخدامه عدة مرات، إلا أن إستعمال هذا النوع لفترات طويلة و مع درجات الحرارة المرتفعة مثل تعرضها لأشعة الشمس لفترات طويلة عند أخذها أثناء قيادة السيارة أو وضعها في الميكرويف يؤدي إلى تحلل بعض المواد الضارة مثل ثلاثي أكسيد الأنتيموني و الذي يعد مادة مسرطنة و بعض المواد الأخرى.

لذلك يفضل التخلص من هذا النوع من البلاستيك عقب الإستعمال لعدة مرات.

النوع الثاني:  المشار إليه برقم 2 و المعروف بإسم البولي إيثيلين عالي الكثافة

(High-Density Polyethylene (HDBE

يحتوي هذا النوع من البلاستيك على روابط قوية بين جزيئاته مما يجعله أقوى و أكثر كثافة من الأنواع الأخرى كما يتميز بكونه معتم و غير شفاف على عكس النوع الأول، عادة ما يتم إستخدامه في صناعة زجاجات الشامبو و الألبان و العصائر، كما يستخدم في تعبئة بعض الأدوية.

يمكن إعادة إستخدامه، فهو أكثر إستقرارًا و تماسكًا من النوع الأول، إلا أن بعض الدراسات وجدت أن بعض المواد في هذا النوع لها تأثير مشابه لهرمون الإستروجين مما قد يؤدي إلى مشاكل في تنظيم هرمونات الجسم عند تعرضها للأشعة فوق البنفسجية مثل الموجودة في الشمس.

النوع الثالث: المشار إليه برقم 3 و المعروف بإسم كلوريد البولي فينيل (Polyvinylchloride (PVC

يدخل هذا النوع في تصنيع ألعاب الأطفال و زجاجات المنظفات و الأنابيب الطبية، و يعد هذا النوع من البلاستيك ثاني أكثر نوع مستخدم في العالم بعد النوع الأول (البولي إيثيلين)، على الرغم من إستخدامه الشائع في الصناعات إلا أن البولي فينيل يعد من مسببات المشاكل الصحية للأفراد، كما أن له العديد من المخاطر البيئية كالتلوث؛ لذلك تم منع إعادة إستخدامه على عكس النوعين السابقين من قبل العديد من المنظمات.

مع اعادة استخدامه و تعرضه للحرارة يتحلل من هذا النوع من البلاستيك مواد مثل ثنائي الفينول ( bisphenol A (BPA و الفثالات ( phthalates) و الرصاص و النحاس و الكادميوم، هذه المواد معروفه كمسببات للسرطان كما أنها قد تسبب الحساسية للأطفال، كما تعرف مادة ثنائي الفينول بقدرتها على التسبب في حدوث خلل في بعض الهرمونات. لذلك ينصح بالإبتعاد عن المنتجات التي يدخل بها هذا النوع من البلاستيك خاصة عند شراء لعب الأطفال.

يعتبر مادة ثنائي الفينول شبيه لهرمون الإستروجين و قد يؤدي إستعماله على المدى البعيد إلى عدة مشاكل منها مشاكل في المبيض عند النساء، و نقص إنتاج الحيوانات المنوية في الرجال، العديد من التغيرات في السلوك الشخصي، و مشاكل ضعف المناعة أو مهاجمة الخلايا المناعية للحسم، النوع الثاني الذي يصيب البالغين عادة من مرض السكري، و حيث أنه يؤثر على العرمونات؛ فإنه يزيد إمكانية الإصابة بسرطان الثدي أو سرطان البروستاتا في الرجال، و قد يؤدي زيادة المادة في الجسم إلى العقم.

النوع الرابع: المشار إليه برقم 4 و  يعرف يإسم البولي إيثيلين منخفض الكثافة

(Low-Density Polyethylene (LDPE

هذا النوع من البلاستيك أقل تعقيدًا من الأنواع الأخرى في الصناعة، كما يعد أبسطهم في التركيب الكيميائي، كما أنه أقل كثافة من الأنواع الأخرى و بالتالي فهو أكثر مرونة من البقية.

يستخدم هذا النوع في صناعة الأكياس الملونة و أكياس حفظ الطعام المجمد، و الأكواب البلاستيكية التي تستعمل مرة واحدة، و أيضًا الغلاف الداخلي لعلب اللبن و العصائر و نحوه، و بعض أنواع الزجاجات القابله للضغط مثل بعض أنواع زجاجات الكاتشب و العسل و بعض حاويات حفظ الطعام، كما يستعمل هذا النوع لتغطية كابلات الأسلاك.

يحتوي هذا النوع على عناصر أقل ضررا، إلا أنه لسوء الحظ لا يمكن إعادة إستخدامه نظرًا لطبيعته الكيميائية.

النوع الخامس: المشار إليه برقم 5 و المعروف بإسم بولي بروبيلين

 (Polypropylene (PP

يعد من أقوى الأنواع فيزيائيًا كمان إنه مقاوم للحرارة بالتالي يمكن إستعماله في الميكرويف، يستخدم في صناعة حاويات الطعام الساخن، كما يدخل في صناعة السترات الحرارية و بعض أجزاء السيارات.

يعتبر النوع الخامس من البلاستيك من أكثر الأنواع أمانًا عند إستعمالها في تعبئة الأطعمة و الأشربة ؛ على الرغم من كل هذه المميزات إلا أنه يستعمل مرة واحدة و لا يمكن إعادة إستعماله في العادي، كما أنه يمكن ان يتسبب في ضيق في التنفس عند بعض الأشخاص أو إضطراب في الهرمونات في الجسم.

النوع السادس: المشار إليه برقم 6 والمعروف بإسم بولي ستيرين (Polystyrene (PS

يتميز هذا النوع بلونه الأبيض و معروف بالنسبة لنا بإسم الفوم او الفيلين، نستعمله بكثرة في حاويات أطباق الطعام و أكواب الشراب المستعمله لمرة واحدة، كما يستعمل في أطباق البيض و يستعمل أيضًا للتعبئة بشكل عام.

مشكلة هذا النوع أخطر من البقية حيث يحتوي على مادة ستيرين و التي عند تعرضها للحرارة و الزيت تتحلل في الطعام، هذه المادة تصل إلى المخ، و تعتبر مادة سامة للمخ و الجهاز العصبي، كما يمكن أن تؤثر على الرئة و الكبد و الجهاز المناعي تحديدًا. نتيجة لذلك تحذر المنظمات من الإكثار من إستعمال هذا النوع  من لبلاستيك، كما تمنع إعادة إستخدامه.

النوع السابع: هذا النوع يشمل كل أنواع البلاستيك الأخرى و التي تستعمل دون حصولها على رقم من ١ إلى ٦؛ و أيضًا أنواع البلاستيك المختلطة مع مواد أخرى مثل البلاستيك الحيوي bioplastic.

البولي كاربونات (Polycarbonate (PC: من أشهر البلاستيك من النوع السابع، إلا أنه لم يعد يستخدم كثيرًا في الآونة الأخيرة؛ لإحتوائه على ثنائي الفينول مما أدى إلى منع إستخدامه في العديد من الدول.

يستخدم في بعض الدول التي لم تمنع إستخدامه في العديد من الصناعات مثل زجاجات الأطفال و جالونات المياه و زجاجات الكاتشب، كما يدخل في صناعة الإسطوانات المدمجة (CD).

بعد معرفتنا لكل نوع من أنواع البلاستيك و إستخدامات كل نوع و أضراره فإنه يمكن القول أن النوع الخامس المعروف بإسم (بولي بروييلين)، يليه النوع الأول (البولي إيثيلين)، ثم النوع الثاني (البولي إيثيلين عالي الكثافة)، هذه الأنواع تعد الاكثرامان بهذا الترتيب.

في النهاية يجب علينا الإنتباه للمنتجات التي نستخدمها في حياتنا اليومية خاصة التي  تستخدم في تخزين الطعام و الشراب، و الإنتباه إلى أي نوع من البلاستيك تنتمي الحاويات التي نستعملها حيث أنه عادة ما تكون هناك علامة عليها رقم بنوع البلاستيك المستخدم، فبعد معرفتنا يجب عدم الإهمال في الإنتباه لذلك لحماية  صحتنا و صحة عائلتنا، و دمتم دومًا في صحة و عافية.

المصدر:

7 Types of Plastic that You Need to Know – Waste4Change

7 Types of Plastic that You Need to Know – Waste4Change

Do you know exactly what plastic number you should avoid and what number holds the biggest chance of damaging th...

https://www.open.edu/openlearn/science-maths-technology/chemistry/the-seven-types-plastic

https://repurpose.global/letstalktrash/7-types-of-plastic/