لقاح فموي للكورونا !! هل الفكرة قابلة للتنفيذ ؟ - ساينسوفيليا

 لقاح كورونا على هيئة أقراص، الفكرة سوف  تدخل حيز المرحلة الأولى من التجارب السريرية

بقلم : منة الله صفوت 

مراجعة : محمد ياسر الصدفي 

دخلت شركة أورافيكس oravex سباق تطوير عقار لفيرس كورونا، و لكن هذه المرة عن طريق تصنيع لقاح عن طريق الفم على هيئة أقراص، و يمكن أن تدخل الفكرة حيز التجارب السريرية خلال العام الحالي.
أعلنت شركة اورافيكس (و هي الشركة المتبنية للفكرة) في بيان صحفي، أنهم يأملون أن تبدأ المرحلة الأولى من التجارب السريرية بحلول شهر يونيو (حزيران)، حيث أن الشركة قد بدأت في المراحل الأولية من تصنيع اللقاح.

لا توجد ضمانات فعلية لنجاح الفكرة، كما أنه إن نجحت الفكرة فإن الأمر قد يستغرق عامًا كاملًا أو أكثر قبل أن يتم منح اللقاح الإذن لتداوله و إستخدامه، مثل ما حدث مع شركتي موديرنا و فايزر و اللتين بدأتا تجاربهما السريرية في مارس و مايو من العام السابق ٢٠٢٠.

لقد تم تحديد فكرة اللقاحات المتناولة عن طريق الفم و غيره لتكون الجيل الثاني من اللقاحات؛ حيث أنها أكثر قابلية للتطوير عن فكرة الحقن، كما أنها أسهل في تناول الجرعات، و أبسط في النقل و التخزين من الحقن.

تعد شركة اللقاحات أورافكس مشروعًا مشتركًا بين الشركة الإسرائيلية-الأمريكية أوراميد Oramed و الشركة الهندية بريماس بيوتيك premas biotech ، و التي أعلنت خلال المؤتمر الصحفي يوم الجمعة الماضية أنهم يأملون بدأ التجارب السريرية بحلول يونيو (حزيران).

و قد صرح نداف كيدرون (المدير التنفيذي لشركة أوراميد) في المؤتمر الصحفي "إن العقار المأخوذ بالفم سوف يساعد الناس على أخذ الجرعات بأنفسهم في منازلهم، و يمكن أن يتم شحن اللقاح في ثلاجات الشحن العادية ، كما يمكن تخزينة في درجة حرارة الغرفة العادية".

و قد كتبت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عقب تصريح المدير التنفيذي لأوراميد "أن ذلك منطقيًا يجعل الحصول على اللقاح في أي مكان في العالم أسهل بكثير".

و قد كتب البروفيسور بول هانتر (البروفيسور في علم الأدوية في جامعة شرق أنجليا) في إيميل لمؤسسة إنسايدر "نحن قد نحتاج إلى الدراسات التي تثبت قيمة اللقاح عن طريق الفم، إلا أن هذه اللقاحات قد تكون أفضل لأولئك الذي لديهم رهاب من الإبر، كما يمكن أن تكون طريقة أسهل و أسرع في أخذ الجرعات."

و قد قال أيضًا "اللقاحات عن طريق الفم يمكن أن يكون لها العديد من المزايا الأخرى عن اللقاحات المأخوذه عن طريق الحقن في الذراع، حيث أن اللقاحات المأخوذه بالحقن بشكل عام تكون جيدة جدًا في منع الأمراض الخطيرة و الشديدة على الإنسان بعد دخولها الجسم، إلا أنها ليست بتلك الفعالية في منع العدوى قبل دخولها".

و قال هانتر أيضًا "إن النظرية التي تدعم فكرة الشركة هي كالتالي أن الفيرس يدخل أولًا عن طريق الأنف و الفم، لذلك فإن اللقاح سوف يتركز عمله على هذه المناطق، مما يساعد على إيقاف العدوى قبل تطورها إلى ما هو أسوأ".

إن المعلومات الخاصة بلقاح شركة أورافيكس لم تنشر حتى اليوم للعلن، إلا أن بروفيسور هانتر أعرب عن أن النتائج مبشرة قائلًا "إن نتائج إختبار اللقاح على الحيوانات مشجعة، إلا أن النتائج على البشر ليست دائمًا مطابقة لتلك على الحيوانات؛ لذلك نحتاج إلى دراسة اللقاح و نتائج لقاح كورونا على الإنسان حتى نكون متأكدين من النتائج".

و قد بدأت أيضًا تجارب أخرى لتصنيع الجيل الثاني من اللقاحات، حيث بدأت تجارب لتصنيع لقاح يتم رشه كرذاذ عن طريق الأنف، كما يدرس العلماء أيضًا تصنيع لقاحات على هيئة لاصقات طبية.

و قد صرحت البروفيسور سارة جيلبرت (و التي قادت تطوير عقار أوكسفورد/أسترازينكا) لصحيفة الإندبندنت بتاريخ ٢٥ فبراير (شباط) "إن أوكسفورد تدرس إمكانية تطوير لقاحات على هيئة أقراص و رذاذ عن طريق الأنف".

و قد إمتنعت جامعة أوكسفورد عن الإجابة عن الأسئلة بخصوص اللقاح عن طريق الفم، و التي وجهت إليهم عن طريق مؤسسة إنسايدر قبل نشر صحيفة الإندبندنت.

أيضًا بدأت شركة إيميونيتي بيو immunity bio المرحلة الأولى من التجارب السريرية للقاح آخر لفيرس كورونا عن طريق الفم، إلا أن جرعة هذا اللقاح سوف تكون معززة و مساعدة لللقاح عن طريق الحقن، و ليس لقاحًا في حد ذاته.

حتى وقتنا الحالي كل الإختبارات التي بدأت على البشر للقاحات فيرس كورونا عن طريق الفم لم تكتمل بعد و لم تعط النتائج المطلوبة، حيث في أواخر العام السابق ٢٠٢٠ أعلنت شركة فاكسارت vaxart الحصول على نتائج جيدة و واعدة من تجارب لقاحها ضد كورونا على الحيوانات، إلا أن النتائج الأولية على البشر أظهرت نتائج محبطة و مخيبة للآمال.

المصدر 

https://www.sciencealert.com/a-potential-pill-form-coronavirus-vaccine-could-soon-undergo-clinical-trials?fbclid=IwAR16qooIWrohkmAF7G1QtcHVlwAFsVawjsE0zZF0_TGO4ib8In_XB3As4vIhttps://www.sciencealert.com/a-potential-pill-form-coronavirus-vaccine-could-soon-undergo-clinical-trials