شغف العلم الذي لا ينتهي

هل تؤثر جودة الحيوانات المنوية في عمليات الإخصاب المساعد ومراحل تطور الجنين؟ - ساينسوفيليا

 هل تؤثر جودة الحيوانات المنوية في عمليات الإخصاب المساعد ومراحل تطور الجنين؟ 

بقلم: هالة يحيى

مراجعة علمية وتدقيق: د. احمد سعيد


هل تؤثر جودة الحيوانات المنوية في عمليات الإخصاب المساعد ومراحل تطور الجنين؟ - ساينسوفيليا

بدأ ظهور عمليات الإخصاب المساعد في أواخر التسعينات عام 1992 تحديداً والمعروفة الآن بإسم الحقن المجهري
ولقت نجاحات كبيرة في التصدي إلى حالات نقص الخصوبة والعقم ،حيث بدأت التجارب في معرفة أسباب العقم عند الرجال
 والتي ثَبُت توقفها على عوامل عدة تتوقف جميعها في جودة الحيوان المنوي وما يصيبه من قصور إما في: العدد ، النوع ، التشوهات
، عدم القدرة على الحركة للوصول إلى البويضة 
أو في حالات أخرى وهي الأصعب عند انعدام وجود الأمشاج المذكرة فى السائل المنوي
 بصورة طبيعية والتي يلجأ الأطباء حينها إلى استخلاصه جراحياً. 

ولقت نجاحات كبيرة في التصدي إلى حالات نقص الخصوبة والعقم ،حيث بدأت التجارب في معرفة أسباب العقم عند الرجال
 والتي ثَبُت توقفها على عوامل عدة تتوقف جميعها في جودة الحيوان المنوي وما يصيبه من قصور إما في: العدد ، النوع ، التشوهات
، عدم القدرة على الحركة للوصول إلى البويضة
، عدم القدرة على الحركة للوصول إلى البويضة

 أو في حالات أخرى وهي الأصعب عند انعدام وجود الأمشاج المذكرة فى السائل المنوي 
بصورة طبيعية والتي يلجأ الأطباء حينها إلى استخلاصه جراحياً. 

من هنا ابتكر العلماء تقنيات الإخصاب المساعد للتغلب على معوقات الإنجاب مما أدى إلى فهم آليات عمل الأمشاج المذكرة
وتأثيرها في جودة الأجنة الناتجة من الحقن المجهري ومراحل تطورها إلى حين الولادة ، ومن ثَم فإن الدراسات التي يتم إجراءها
في الوقت الحالي تقدم مقارنات لإثبات العلاقة بين جودة الحيوان المنوي ومصدره وتطور الجنين ونموه ومعنى ذلك 
أن الحيوان المنوي
 المُستخلص جراحياً يثبت أداءً أقل فاعلية في عملية الإخصاب والحقن المجهري عن قرينه المتواجد طبيعياً وبالفعل في السائل المنوي. 

- لكن لازالت بعد الاحتمالات قائمة حول تأثر نمو الجنين الناتج من الإخصاب المساعد بتعدد عوامل نقص الخصوبة على حسب ما
 يُصيب الحيوان المنوي من مشكلات ، حيث تم دراسة هذا التأثير على حالات واقعية أوضحت تساوي مُعدل تأثر الجنين بجودة الحيوان
 المنوي في حالات طبيعية ومرضى آخرين يعانون من حالات تشوه الأمشاج أو نقص تركيزها في عينات السائل المنوي. 

هذه الدراسات التي تم إجراؤها على ما يقرب من 219 حالة زوج وزوجة جميعهم خضعوا إلى عمليات الحقن المجهري
وتم تصنيفهم إلى خمس مجموعات طبقاً لجودة الحيوان المنوي. 

 

عملية إعداد الأمشاج المذكرة قبل إجراء الحقن المجهري 

  • تبدأ التجارب العملية بتجهيز الحيوانات المنوية التي يتم جمعها حديثاً من عينات السائل المنوي
     وفحصها من حيث العدد والتركيز الكلى والشكل والحيوية ، يعقبها قرار الأطباء بإخراج البويضات
     من جريبات جراف من داخل المبيض وإجراء الإخصاب خارجياً ،
     وبعد ذلك يتم استرجاع الأجنة لاستكمال النمو داخل الرحم حيث تبدأ رحلة تتبع نتيجة الإخصاب ومعدلات تطور الجنين

     طبقاً لحجم الجنين الذي تم زراعته وشكله كالتالي:
     

يتم تقسيم الأجنة التي يتم متابعتها إلى 3 فئات 

  • الفئة الأولى هي الأعلى في معدلات النجاح ينتج عنها أجنة طبيعية من حيث الحجم خالية من التشوهات 
  • الفئة الثانية (المتوسطة في معدلات النجاح) تحمل ثلاث احتمالات : 
  • الأول  هو بداية ظهور خلل في أحجام الأجنة بمرور الوقت لكن يستمر شكلها الطبيعي دون عيوب خلقية 
  • الثاني  يبدء فيه ظهور نسبة ضئيلة من التشوهات أقل من 10٪ 
  • الثالث والأخير في الفئة الوسطى تبُلغ فيه احتمالية التشوهات إلى 20٪  بجانب قصور في أحجام الأجنة 

 

  • أما الفئة الثالثة والأخيرة وهي الأقل نسب في معدلات النجاح وجودة الأجنة وتشمل احتمالين 

-الأول بداية مرحلة خطيرة في الأجنة الناتجة حيث ترتفع فيها نسب العيوب والتشوهات بين 50:20٪ و يحدث شبه ضمور
في الحجم
 

-الثاني والأعلى خطراً تتعدى فيه نسب التشوهات أكثر من50٪ إلى جانب ضمور الحجم 

 

  • بذلك تنتهي مراحل متابعة الأجنة خارج الرحم وتأتي مرحلة نقل الأجنة السليمة منها إلى الرحم، وتستمر عملية المتابعة
    بعد زراعة الأجنة لمدة لا تقل عن 15 يوم  بالكشف عنها عن طريق الموجات فوق الصوتية وصولاً إلى اليوم الثلاثين
    وهو المُقرر لثبات الجنين داخل الرحم.
     

 

-ماذا يحدث بعد الانتهاء من نقل الأجنة ومتابعتها إلى مرحلة الثبات ؟ 

يتم تحليل الحالات التي أُجِري عليها عمليات الحقن المجهري ويتم ملاحظة أن الزوجات (ضمن الخمس مجموعات السابق ذِكرها)  
تعتبر أعمارهن عامل مؤثر في معدلات الإخصاب وتطور الجنين . 

- الحمض النووي وتطور الجنين 

وفي محاولة  العلماء حالياً تفسير مؤثرات تطور الجنين يتم دراسة العوامل الأبوية 

وتقديم الحلول لها في فترة مبكرة لتفادي أضرارها ،وذلك بدراسة الحمض النووي المُكون للجينوم الجنيني
الموروث من الأم في المراحل الجنينية الأولى المعروفة بإسم التوتية 
Morula   المُكونة من 8 خلايا وهي أول مرحلة
 ينشط خلالها الجينوم الجنيني  يخضع فيها الحمض النووي 
M-RNA لدراسة العوامل المؤثرة عليه والمستمرة
إلى اكتمال النمو، ومن ناحية أخرى يتبين من خلال تحليل المادة الوراثية للجنين وجود عوامل ثانوية
 أخرى تؤثر في نمو الجنين في مراحل التخليق المتعاقبة من ضمنها؛ تنظيم مُعدل الكالسيوم المتذبذب
والذي يلعب دور  في تنشيط البويضات. 

أما بالنسبة العوامل المؤثرة من الأب، فقد أثبتت المتابعات المستمرة للأجنة قبل و بعد زراعتها
 أن الحيوانات المنوية التي يتم استخلاصها جراحياً تتسبب سلباً في معدلات تطور الجنين ويرجع ذلك
 بسبب ثبوت نقص نضوجها من أقرانها في الحالات الطبيعية التي من المُقرر لها أن تُكمل جميع مراحل نموها في الخصيتين 

إضافة إلى تأثير الحمض النوويDNA  للمشيج المذكر والمسئول عن ظهور العيوب الخلقية في الأجنة الناتجة ؛على عكس 
البويضة التي أثبتت الدراسات قدرتها على إصلاح عيوب 
DNA  إن وُجدت بها ولكن شرط أن تكون بنسب بسيطة
فعند ارتفاعها لا يُمكنها إصلاح نفسها حيث تُساهم عيوب المادة الوراثية في خفض مُعدلات الإخصاب
 وتطور نمو الجنين؛ في حين أنها لا تُشكل عامل خطر طالما لم تتعدى نسبة القصور عن 10٪ في هذه الحالة
 تسير مراحل الحمل بصورة سليمة. 

 

  • إلى متى يستمر تأثير جودة الحيوان المنوي في مراحل التطور بعد إجراء الحقن المجهري ؟ 

-نتيجة الأبحاث إلى الآن فإن نتائج عمليات الحقن المجهري والإخصاب المساعد تُظهر انخفاض
 مُعدلات كفاءة إخصاب البويضة والتلقيح الجنيني في المراحل البدائية ودخولاً في أول مراحل النمو
وذلك في حالة استخدام أمشاج مذكرة غير طبيعية أو تم استخلاصها جراحياً. 

 

ليست هناك تعليقات