الذكاء الصناعي لفحص الحيوانات المنوية - ساينسوفيليا
مجهر مدعوم بخاصية الذكاء الاصطناعى لفحص جيد للحيوانات المنوية
إعداد وترجمة : آسيا عبد الكريم
مراجعة علمية وتدقيق: د. أحمد سعيد
يعاني زوج من أصل عشرة أزاوج مشكلات تتعلق بالخصوبة والإنجاب. ٣٠%من أصل هذه المشكلات يرجع إلى مشكلات في الخصوبة عند الرجل.
لكن ولأسباب مجتمعية غالبا ما تحمل المرأة هذا العبء وحدها وتبدأ رحلة علاجية شاقة غير مضمونة النتائج، وهنا تبدأ قصة الدكتور محمد طه الذى تم تشخيصه بالخطأ بأنه مصاب بمرض في الكلى وعلى إثرها نصحه الأطباء بالقيام بتجميد الحيوانات المنوية له كإجراء احتياطي لما قد يواجهه حال تفاقم المشكلة.
وبعد إجراءه لفحص السائل المنوي تبعا لمنظمة الصحة العالمية فإن العدد الطبيعي للحيوانات المنوية هو ١٥مليون(m/ml). كانت نتيجته أقل ب١٥ ضعف من هذا المعيار. لكنه فضل إجراء هذا الفحص في مركز آخر وكانت نتيجته أفضل نسبيا. وقام بإجراءه في مكان ثالث فكانت النتيجة مختلفة كذلك.
أسباب اختلاف نتائج فحص السائل المنوي :
بعد الاختلاف الظاهر بين نتائج الفحوصات الثلاث والتضارب بينهما تسائل حول سبب هذا التضارب وجعله هذا يبحث في الأمر. وخلص إلى نتيجة مفادها أن أغلب هذه المراكز لا يوجد بداخلها أخصائي لأمراض الذكورة.
وتفحص وتقيم هذه النتائج بعين لا تمتلك الخبرة في هذا المجال ما يجعل نسبة الخطأ البشري عالية وأيضا يجرى هذا الفحص بمعدات ومعايير قديمة.
لكن وبعد استشارته لأطباء أمراض الذكورة أخبروه بأنه كرجل ليس عليه القلق حيال خصوبته. وحتى في أسوأ الحالات لا يحتاج الأمر منه سوى حيوان منوي واحد ويمكن لشريكته الحمل من خلال إحدى التقنيات المساعدة على الحمل كتقنية أطفال الأنابيب IVF.
الحقيقة الكاملة حول IVF لم يكن هذا الكلام مرضيا بالنسبة له وخصوصا أنه يعرف بعض الحقائق حول IVF والتي غالبا ما لا يخبر الأطباء مرضاهم بها. خلال IVF تحقن المرأة بأدوية هرمونية قوية لتحفيز إنتاج البويضات لديها لكن الحقيقة أن لهذه الأدوية آثارا جانبية خطيرة تتراوح بين الاكتئاب ومشكلات بالقلب وصولا إلى احتمالات الموت.
كما أن قلة من الذين يقومون يعرفون أن احتمال نجاح العملية هو ٢٥% وقلة قليلة جدا تعرف أنه قد تكون العيوب في الحيوانات المنوية سببا لذلك حيث لايقيم الرجال عادة من قبل أخصائي أمراض الذكورة استعدادا لIVF والأسوأ حتى أن هذه المشكلات لا تكتشف إلا بعد عدة محاولات فاشلة من IVF.
كبديل لعلاج مشكلات الخصوبةMojo Technology
في هذه الأثناء كان الدكتور محمد طه قد حصل على درجة الدكتوراة في النانوتكنولوجى وقد استطاع في عام ٢٠١٧ أن يصمم تطبيق ذكاء صناعي وروبوتات بتقنية النانو يمكنها استبدال كامل معمل IVF والقيام به بشكل أسرع وأكفأ وبسعر أقل وطبعا مع استبعاد نسبة الخطأ البشري وذلك بشراكة مع: Danial Thomas_ Tobias Bocher_ Fanny Chesa.
وبحلول عام ٢٠١٨ استطاع تطوير أول منتجات mojo technology وهو ميكروسكوب ذكى يمكنه مسح عينة من السائل المنوي اتوماتيكيا وبداخل هذا الميكروسكوب نظام كمبيوتر مبرمج علي ملايين الصور لعينات السائل المنوي المقيمة بشكل دقيق من قبل أطباء أمراض الذكورة.
ويعطي هذا الميكروسكوب عدد للحيوانات المنوية ودلالات أخرى مثل جودة الحمض النووي لهذه الحيوانات المنوية وجرب هذا الميكروسكوب وقورن بنتائج أماكن متخصصة في الخصوبة بما في ذلكThe Doctors Laboratory وKing's Fertility وKoroliska Institute.
وأعطي فحص السائل المنوي بتقنية mojo تطابقا بنسبة ٩٧% مع المعيار الذهبي لمنظمة الصحة العالمية والأفضل أنه يمكنه إجراء الفحص خلال أربع دقائق فقط بينما المدة المسموح بها لاستعمال عينة السائل المنوي طبقا لمنظمة الصحة العالمية هي ثلاثين دقيقة.
حيث يرى دكتور محمد طه أن اختيار الحيوان المنوي الصحيح هو العامل الأساس في احتمالية نجاح IVF وبالتالي يزيح عن كاهل المرأة عبء المحاولات والعلاجات غير الناجحة تتابعا لحلقاتmojo technology واستكمالا Mojo Assessment الذي يساعد في اختيار الحيوان المنوي الأفضل لعملية أطفال الأنابيب.
تطور الشركة حاليا روبوت Mojo Inject والذي يعمل بشكل اتوماتيكي بالكامل لحقن الحيوان المنوي السليم في البويضة وذلك باستخدامMicrometric robot وAdvanced microfluidics needles وهي خطوة هامة تستدعي عشرات السنين من الخبرة ومعايير عالية الدقة للقيام بها حتى لا تتكسر البويضة أثناء الحقن.
ويقدر الدكتور محمد طه أنه عند استعمال Mojo suit يمكن زيادة فرص نجاح IVF من ٢٥% ل ٥٠%. حيث تستحيل فرص الإنجاب لبعض الأزواج لكن طالما لديهما الفرصة ستساعدهم Mojo بالتأكيد على تحقيق حلمهما بالإنجاب.
المصدر:
التعليقات على الموضوع