مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية - ساينسوفيليا

 

مقاومة البكتريا للمضادات الحيوية

كتابة وترجمة: نورهان نادي سيد 

مراجعة: د/ سامح عزت حماد 

تعرف أن المضادات الحيوية تؤدى إلى الوفاة؟ 

هنعرف مع بعض من خلال المقال وكمان هتعرف ازاي المضاد الحيوي ده مناسب ليك ولا لا ؟ 

وإزاي نتغلب على مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية؟

على مدى العقد الماضي، برزت مقاومة المضادات الحيوية كواحدة من أكبر التهديدات على الصحة العامة.

تم استخدام المضادات الحيوية للوقاية من الالتهابات البكتيرية وعلاجها منذ أربعينيات القرن الماضي عندما اكتشف الأطباء لأول مرة أن العقاقير القوية يمكن أن تنقذ حياة الناس. ولكن في العقود الأخيرة، أدى الإفراط في الاستخدام وسوء الاستخدام إلى مقاومة البكتيريا المعدية لهذه الأدوية الشائعة.

اليوم، لدى الباحثين المزيد من التفاصيل حول مدى شدة مقاومة المضادات الحيوية ووجدوا دليلًا على أننا وصلنا إلى مرحلة جديدة مخيفة.

تضاعفت مقاومة المضادات الحيوية في العشرين عامًا الماضية. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة جديدة أن أحد المرضى طور مقاومة مضاد حيوي أخير في غضون أسابيع.

يقول خبراء الصحة إن وصفات المضادات الحيوية يجب ألا تُعطى إلا عند الضرورة القصوى لتجنب المقاومة المتزايدة. يمكن أن تكون المضادات الحيوية مفيدة للغاية وتنقذ الأرواح عند استخدامها بشكل مناسب.  لكن العديد من خبراء الصحة قلقون من أننا إذا واصلنا الإفراط في استخدامها وإساءة استخدامها، فسوف يفقدون قدرتهم على علاج العدوى.

"هناك قلق من أن استمرار مقاومة المضادات الحيوية يمكن أن يقودنا إلى عالم ما بعد المضادات الحيوية "حيث لم تعد العدوى قابلة للعلاج.

كيفية حدوث مقاومة المضادات الحيوية للبكتريا :  

كلما زاد استخدامنا للمضادات الحيوية، كلما زاد انتشار مقاومة مضادات الميكروبات.

إن استخدام المضادات الحيوية يفرض تطور البكتيريا المقاومة، ويفضل نمو هذه البكتيريا المقاومة عند وجود المضادات الحيوية. بشكل أساسي، تتحول هذه البكتيريا إلى نسخة مطورة المقاومة، مما يسمح لها بالبقاء والتكاثر في وجود المضادات الحيوية.

نظرًا لأن الميكروبات أصبحت أكثر مقاومة للمضادات الحيوية، فإن الأطباء يواجهون عددًا أكبر من المرضى المصابين بعدوى لا يمكن علاجها بالمضادات الحيوية، مضيفًا أن هذا يمكن أن يؤدي في كثير من الأحيان إلى الموت أو غيره من المضاعفات الصحية الدائمة المحتملة.

ماذا يمكن أن نفعل مع المضادات الحيوية :  

وفقًا لخبراء الصحة، نحتاج إلى إبطاء استخدام المضادات الحيوية وعدم استخدامها إلا عند الضرورة. يحتاج الأطباء الذين يصفون المضادات الحيوية إلى ممارسة الحكمة ويصفون المضادات الحيوية فقط عندما يمكنهم مساعدة المرضى.  تشير التقديرات إلى أن ما يزيد عن 50% من وصفات المضادات الحيوية مخصصة للحالات الصحية، مثل نزلات البرد، والتي لن تساعدها المضادات الحيوية.

بالإضافة إلى ذلك، يحتاج المرضى أيضًا إلى التعرف على قيود المضادات الحيوية. ويتوقع المريض أن تكون المضادات الحيوية علاج لجميع نزلات البرد والتهابات الحلق و  والإسهال على سبيل المثال لا الحصر.

يجب على المرضى استخدامها فقط على النحو الموصوف ويجب عليهم إعادة أي مضادات حيوية غير مستخدمة إلى الصيدليات الخاصة بهم. وإن المضادات الحيوية ضرورية فقط عندما يتم تحديدها لأمراض بكتيرية معينة ويجب   أن تكون من النوع المناسب، بالجرعة المناسبة، في الوقت المناسب.

ظهرت مقاومة المضادات الحيوية كواحدة من أكبر التهديدات للصحة العامة في السنوات الأخيرة. الآن، يُظهر بحث جديد مدى حجم التهديد.

وجدت دراسة جديدة أن مقاومة المضادات الحيوية شائعة الاستخدام قد تضاعفت تقريبًا خلال 20 عامًا.  ووجد آخر أن مقاومة المضادات الحيوية تتطور بشكل أسرع من أي وقت مضى، حيث أصبح مريض واحد مقاومًا في 22 يومًا فقط.

يتفق خبراء الصحة على أنه من أجل تخفيف المشكلة، لا يحتاج الناس إلى استخدام المضادات الحيوية إلا عند الضرورة.

المصدر:

https://www.healthline.com/health-news/heres-how-bad-antibiotic.