الروبوتات المنوية لعلاج عقم الرجال - ساينسوفيليا
طفرة تكنولوجية: الروبوتات المنوية فى علاج العقم لدى الرجال !!
اعداد وترجمة : سارة اسامة فرغلى
مراجعة علمية وتدقيق: د. احمد سعيد
يمكن أن تساعد "الروبوتات المنوية" الجديدة في علاج العقم من خلال التصرف كمعطف آلي للحيوانات المنوية حيث طور فريق في ألمانيا روبوت صغيرة يمكن أن تساعد الحيوانات المنوية على أن تصبح أكثر قدرة على الحركة ، مما يحل أحد أكبر أسباب العقم عند الرجال. إذا تمكن الباحثون من نسخ نتائج المختبر بنجاح داخل الجسم البشري، ، فقد يكون هذا خيارًا جديدًا للأزواج الذين يكافحون من أجل الحمل.
إن "spermbots" هذه عبارة عن لولبات معدنية مصغرة ولكنها كبيرة بما يكفي لتلتف تمامًا حول ذيل حيوان منوي واحد وتساعده على شق طريقه نحو البويضة. يتم تشغيل الروبوتات بمساعدة مجال مغناطيسي يتحكم فيه العلماء ، على الرغم من أن جميع التجارب التي تم إجراؤها حتى الآن كانت مع الحيوانات المنوية للثور في حدود طبق بتري. بمجرد وصول الحيوانات المنوية إلى هدفها والاندماج مع البويضة ، يمكن للغلاف المعدني عكس اتجاهه لينفصل عن نفسه.
وعلى الرغم من أن الحيوانات المنوية الجديدة لا تزال في مرحلة مبكرة ، فإنها تستطيع نظريًا أن توفر بديلاً أكثر فعالية وأقل تكلفة للتلقيح الصناعي والتخصيب في المختبر (حيث تتم إزالة البويضة من الجسم قبل تخصيبها) للأزواج. تم نشر عمل المجموعة من معهد علوم النانو التكاملية في IFW Dresden في مجلة Nano Letters.
ويوضح التقرير: "أن النتائج تشير إلى أن مثبطات البوليمر المغلفة بالمعادن مناسبة لهذه المهمة بسبب سلوك الحركة الثلاثية الأبعاد الفعالة، والمتحكم فيه، وغير الضار".
"وعلى الرغم من أنه لا تزال هناك بعض التحديات على طريق تحقيق التخصيب الناجح بحيوانات منوية مجهزة بمحركات اصطناعية، فإننا نعتقد أن إمكانية هذا النهج الجديد نحو الإنجاب المساعد يمكن أن توضع بالفعل في المنظور الصحيح مع العمل الحالي".
وذكرت مجلة New Scientist أن الروبوتات الصغيرة يبلغ طولها 50 ميكرون وقطرها 5-8 ميكرون ومصنوعة من جسيمات نانوية من الحديد والتيتانيوم (1000 ميكرون تشكل المليمتر) ؛ في النهاية ، يمكنهم العثور على نطاق أوسع من الاستخدامات.
قال إريك ديلر من جامعة تورنتو ، والذي لم يشارك في البحث ،هذه الكلمات: "هذا النوع من النهج الهجين يمكن أن يقود الطريق في صنع أنظمة روبوتية دقيقة فعالة".
وتتمثل المراحل التالية للفريق في وضع طريقة محسّنة للتحكم في اتجاه هذه الروبوتات المنوية ، وترقية بنية المحرك الصغير الذي تم بناؤه عليها ، والتحقيق في أي مشكلات محتملة في جهاز المناعة في الجسم.
يقول الفيديو الذى أصدرته الجمعية الكيميائية الأمريكية والمصاحب للتقرير إن هذه "بداية واعدة" ، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به.
المصدر:
التعليقات على الموضوع