شغف العلم الذي لا ينتهي

أبحاث ترجح فقدان سريع للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد (COVID-19) - ساينسوفيليا

 

 أبحاث ترجح فقدان سريع للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد (COVID-19) 

أبحاث ترجح فقدان سريع للأجسام المضادة لفيروس كورونا المستجد (COVID-19) - سينسوفيليا


ترجمة: أحمد ماهر زهران.

مراجعة: د. رغدة لطفى.


نُشِرت دراستان فى 16,18 يونيه الماضى تسلطا الضوء على مدة بقاء المناعة بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد (COVID-19)، يوضحا أن المرضى يفقدوا الأجسام المضادة (lgG) في غضون أسابيع أو شهور بعد الشفاء.

الأجسام المضادة (lgG): هي الأجسام المضادة التى تُكوِّنها المناعة على المدى الطويل من الإصابة بفيروس كورونا المستجد (covid-19) أو الفيروسات عموماً.


في وجود فيروس كورونا المستجد (COVID-19) ينتج أغلب المصابون بالعدوى أجسام مضادة، وحتي الكميات الصغيرة لا يزال بإمكانها إبطال مفعول الفيروس في المختر (تبعاً لعمل سابق).

ولم تستطع هذه الدراسات الأخيرة تحديد ما إذا كان نقص الأجسام المضادة يجعل المتعافين معرضين لخطر الإصابة مرة أخرى أم لا.


وجدت إحدى الدراسات أن 10% (150 شخص) من ما يقرب من 1500 مصاب إيجابي بفيروس كورونا المستجد (COVID-19) تأخر ظهور الأجسام المضادة لديهم بعد أسابيع من ظهور الأعراض لأول مرة، بينما وجدوا 74 مريضاً آخراً فقدوا الأجسام المضادة بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من التعافي من العدوى، خاصة بين أولئك الذين ثبتت إصابتهم ولكن لم يكن لديهم أعراض.

وعلى النقيض فإن العدوى التي يسببها فيروسات عائلة فيروس كورونا المستجد(الفيروسات التاجية) مثل السارس (SARS) وMERS تؤدي إلى بقاء الأجسام المضادة في الجسم لمدة عام تقريباً وفقاً لصحيفة New York Times.


تم فحص الدراسة الأولى التي نُشِرت في 16 يونيو على خادم ما قبل النشر (medRxiv)؛ بحثًا عن أجسام مضادة في ما يقرب من 1500 مريض بفيروس كورونا في ووهان في الصين، وقارن الباحثون مستويات الأجسام المضادة لديهم بثلاث مجموعات أخرى (ما يقرب من 20000 من عامة الشعب).

تم إدخال أكثر من 1600 مريض إلى المستشفى لأسباب غير فيروس كورونا المستجد (COVID-19) وأكثر من 3800 من العاملين الطبيين الذين أُفتُرض أنهم تعرضوا حتماً للفيروس في أيامه الأولى، مما يعني تطوير أجسام مضادة لديهم.

وجدوا أنهم أنه على الرغم من أن ما يقرب من 90% من مصابي فيروس كورونا المستجد (COVID-19) لديهم أجسام مضادة؛ فإن 1% إلى 5% من الأفراد في المجموعات الأخرى لديهم هذه الأجسام أيضاً.


دون الباحثون في أوراقهم أن نسبة ال 10% المتبقية من المرضى المصابين الذين ليس لديهم أجسام مضادة قابلة للكشف، إلى جانب نقص الأجسام المضادة في العاملين في مجال الرعاية الصحية، تشير إلى أنه "بعد الإصابة بفيروس كورونا المستجد(Covid-19) من غير المرجح أن ينتج الأشخاص أجسامًا مضادة وقائية طويلة الأمد ضد هذا الفيرس".


في الدراسة الثانية التي نُشِرت في 18 يونيو في مجلة Nature Medicine، قارن الباحثون الإستجابات المناعية ل 37 مريض ثبتت إصابتهم ولكن لا يعانون من أعراض مع نفس العدد مما يعانون من أعراض شديدة يعيشون في منطقة وانزهو (Wanzhou) في الصين.


ووجد الباحثون أن المرضى عديمي الأعراض يتفاعلون بشكل أقل قوة مع العدوى مع وجود 40% منهم لديهم مستويات من الأجسام المضادة لم تظهر في الشهرين إلى الثلاثة أشهر الأولي بعد الأصابة، مقارنة ب 13% من المرضى الذين يعانون من الأعراض.


وصرح دانييل ديفيس (Daniel Davis) -عالم المناعة في جامعة مانشستر (Manchester)- لمجلة نيوزويك (Newsweek) "بشكل عام هذه النتائج مثيرة للإهتمام ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث بإتباع عدد أكبر من الناس بمرور الوقت، عندها فقط سنعرف بوضوع عدد الأشخاص الذين ينتجون أجسامًا مضادة عند إصابتهم بالفيروس التاجي وإلى متي".

إلا أن التناقضات بين الناس تعكس ما لاحظه (Anthony Fauci) -مدير المعهد القومي للحساسية والأمراض المعدية- في محادثته مع (Howard Banchner) -رئيس تحرير مجلة الجمعية الطبية الأمريكية- في وقت سابق من هذا الشهر، قال إنه بالإضافة إلى الإختلاف بين طرق الإختبارالمستخدمة فى الدراستين، و إستجابة الأفراد المختلفة للفيروس فى انتاج الأجسام المضادة؛ قد تجعل من الصعب تطوير لقاح يعمل بشكل جيد لجميع الناس بشكل متساوٍ.

وأضاف (Akiko Iwasaki) -عالم المناعة الفيروسية بجامعة (Yale) والذي لم يشارك في أي من الدراستين- ل New York Times "تبرز هذه التقارير الحاجة إلى تطوير لقاحات قوية، لأن المناعة التي تتطور طبيعياً أثناء الإصابة دون المستوى الأمثل وقصيرة العمر لدى معظم الناس؛ لذا لا يمكننا الإعتماد على العدوى الطبيعية لتحقيق مناعة الجميع".


 المصادر :

https://www.the-scientist.com/news-opinion/studies-report-rapid-loss-of-covid-19-antibodies-67650

ليست هناك تعليقات