شغف العلم الذي لا ينتهي

هل يصل فيروس كورونا الى عضلة القلب ؟ - ساينسوفيليا

 

أول دليل على وصول فيروس كورونا (COVID-19 ) إلى أنسجة عضلات القلب.

بقلم: د.رغدة لطفى

 

هل يصل فيروس كورونا الى عضلة القلب ؟ - ساينسوفيليا

فى 20 أغسطس الحالى نشرت مجلة اللانسيت (THE LANCET Child and Adolescent) تقرير حالة ( (case report لطفلة برازيلية من أصل افريقى ذات 11 عاماً, توفيت  إثر فشل قلبى ونُسب ذلك إلى متلازمة الإلتهاب المتعدد المرتبطة بفيروس كورونا (COVID-19) { multisystem inflammatory syndrome (MIS-C) related to COVID-19} .

فتعتبر تلك الحالة أول دليل على إمكانية وصول فيروس كورونا (COVID-19 ) إلى أنسجة عضلات القلب cardiomyocytes--؛ حيث تم اثبات وجود أجزاء فيروسية viral particles) )-تشبه التى تظهر لعائلة كورونا- فى أكثر من نسيج من أنسجة عضلات القلب باستخدام الميكروسكوب الإلكترونى.

حيث أُحضرت الطفلة إلى قسم الطوارئ بمستشفى جامعة سان باولو البرازيلية بأزمة قليبة وحمى لاتستجيب للمسكنات, وقد ظهرت الأعراض الأولية لفيروس كورونا (COVID-19 ) منذ 7 أيام, كالحمى وآلام بالبلع, وتعب بالعضلات, و آلام بالبطن.

وتم عمل الإجراءات الطبية اللازمة لحالة الطفلة, ولكن توفيت فى اليوم التالى بعد التأكد بإصابته بفيروس كورونا (COVID-19 )  من خلال مسحات الفم والأنف بعد الوفاة.  

وأُخذت عينات من أنسجة أعضاء الجسم (الكبد والطحال والرئة والكلى وأنسجة عضلات القلب), وكل النتائج أثبتت أن الفيروس مر من هنا, فقد ظهرت واضحةً الإلتهابات والتدمير فى تللك الأنسجة, وأهمها تضخم البطين الأيسر للقلب-18 ملم سمك عضلة القلب الوسطى myocardium -  والذى كان السبب الرئيسى للوفاة .

والجدير بالذكر أنه نُشر فى أبريل الماضى تقرير لحالة بالغة, وعُثر على أجزاء فيروسية ولكن فى الماكروفاج القلبى  cardiac macrophages)) –منتقلة من الرئة- و المسافات البينية لخلايا عضلات القلب وليس فى داخلها.

فبعد هذا الإكتشاف, يجدر بنا التركيز أكثر على كيفية اختراق فيروس كورونا (COVID-19 )   خلايا الجسم وخصوصا القلب مسبباً ذلك الضرر الخطير؛ وعليه ستتغير النظرة إلى طرق العلاج والأدوية المتبعة؛ آملين فى حفظ المزيد من الأرواح من ذلك الفيروس اللعين.

 

المصادر:-

·        https://www.thelancet.com/journals/lanchi/article/PIIS2352-4642(20)30257-1/fulltext#%20

·        https://onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/ejhf.1828

 

 

ليست هناك تعليقات