شغف العلم الذي لا ينتهي

كيف أنمي ثقتي بنفسي ؟ - ساينسوفيليا

 

 كيف أنمي ثقتي بنفسي ؟

بقلم:أمنية الطباخ 

مراجعة علمية : دكتور شيماء إبراهيم

كيف أنمي ثقتي بنفسي ؟ - ساينسوفيليا

تعتبر الثقة بالنفس من العناصر المهمة في تكوين الشخصية كما إنها تحدد طريقة تعايش الفرد مع نفسه ومع مجتمعه، وتساعد الفرد على تقبل ذاته وتقبل قدراته والرضا بحياته بشكل عام. والثقة بالنفس تساعد الفرد على التكيف مع الظروف المختلفة ومواجهة المشكلات الصعبة، كما تساعد الثقة بالنفس الشخص على الشعور بالفخر بذاته والاعتزاز بقدراته.

وفي وقتنا الحاضر نحن بحاجة إلى تعزيز الثقة بالنفس لدى أطفالنا فقد أصبحنا نواجه مشكلات عده ومن أهم هذه المشكلات المعاصرة هي مشكلة التنمر ولم يقتصر التنمر على الأطفال فقط بل أصبح هو لغة الحديث المتداولة حاليا واصبحت ماده للفكاهة والضحك بين الناس وبعضهم البعض ولا بدّ من وجود نتيجة للمشكلة، ومن خلال البحث قد توصلنا إلى أن التنمر من أحد الأسباب المهمة لاختفاء الثقة بالنفس عند بعض الأشخاص كما وجدنا أيضا أن الفترة التي نمر بها ومع ظهور وباء الكويفيد 19 (الكورونا)  المكوث في البيت  لفترات طويله جعل التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح أكثر من السابق مما جعل المقارنة الواضحة بين الأشخاص وبعضهم قائمة، كما طرح فكرة المثالية المزيفة وان الثقة بالنفس مربوطة بالمظاهر بشكل واضح.

في مقالنا هذا سنناقش معاني الثقة بالنفس وكيف نقوم بتطوير ثقتنا بنفسنا ونجعلها داخليا لا خارجيا فقط.

نحن لا يمكن أن نعبر عن الثقة بالنفس على انها صفه جينية أو متوارثة بل هي مكتسبة تماما من البيئة المحيطة وأسلوب الحياة لدي الفرد فالكثير من الأشخاص معرض أن ينشأ في بيئة تساعده على فقدان الثقة بالنفس وهنا يبدأ دور هذا المقال فنحن نحاول جاهدين على أن نعيد الثقة بالنفس لأي شخص تواجهه تلك المشكلة.

نحن الآن على صدد سؤال واحد: كيف استطيع أن اتحلي بالثقة بالنفس وكيفية الاستمرار على هذا الأمر؟ 

أولا :على أي شخص يريد التحلي بصفة الثقة بالنفس أن يقدم على أي تجربة جديدة مناسبة له ومقاومة المخاوف المتداولة حول تجربة كل ما هو جديد والإقدام على المعرفة وقراءة كل ماهو جديد لتوسيع المدارك والمعارف.

ثانيا: محاولة الشخص أن يكون اجتماعيا بشكل متزن وان يعمل على توسيع دائرته الاجتماعية وحضور المناسبات.

ثالثا: أن يجعل الشخص دائما التفاؤل هو سمته الدائمة والاقتناع التام أن لا دوام لأي حل وأنه لولا الشعور بالحزن لما استطعنا أن نقدر الشعور بالفرح.

رابعا: حب الذات وتقبل النفس بكل ما تحمله الكلمة وتقبل أن أي شخص لا ولن يصل إلى درجة الكمال ومحاولة الشخص أن يوظف جميع صفاته سواء إيجابية أو سلبية  لصالحه بل ويحاول ويسعي دائما إلى تطوير نفسه.

خامسا: أن يقوم الشخص دائما بالتدريب على الردود على جميع الأسئلة بشكل لبق والشجاعة عند إيقاف حديث ما لا يعرف عنه شيء فمن الطبيعي أن لا يكون الشخص ملم بجميع المواضيع وتقبل ذلك والسعي إلى معرفة الجديد دائما والاستفادة من المواقف .

سادسا: أن لا يسعي الشخص لفكرة المقارنة بأي شكل من الأشكال والنظر فقط للنفس والمقارنة الوحيدة المسموح بها هيا مقارنة الشخص بنفسه وذاته ومحاولته تطويرها وتصليح أي خطأ بها كما يجب على الشخص عدم انتظار أي نظرة انبهار أو الثناء عليه من الاخرين.

سابعا: أن يبعد الشخص عن تفكيره فكرة انه غير مرغوب فيه وانه شخص لا أحد يحبه.

ثامنا: عمل نظام يومي خاص للشخص والاسترخاء يساعده على صفاء الزهن دائما.

ويوجد العديد من الأشياء التي تساعد الشخص على احترام نفسه وزياده ثقته بنفسه منها :

  • محاولة مساعدة  الاخرين فشعورك باحتياج الاخرين لمجهوداتك يشعرك بالثقة دائما.
  • اجعل دائما انجازاتك أمام عينك فهذا كفيل بجعلك تشعر بالفخر.
  • قم بكتابة الأشياء التي تنجزها لكي تستطيع رؤيتها دائما والشعور انك شخص لديه اهميه كبيره.
  • إن ممارسه الرياضة مثل الجري أو الرقص الإيقاعي وعمل نظام غذائي جيد يساعدك على تعزيز احترامك لذاتك ويجعلك تشعر بالراحة وتكون أكثر ايجابية.
  • الابتعاد عن التوتر الدائم أو التوتر المرضي يعزز ثقتك بنفسك فإن محاولة تقليل التوتر وانشغالك ببعض الأمور تجعلك تشعر بتحسن أكثر.

إن الثقة بالنفس ماهي إلا مقوم أساسي وجميعنا نحتاج إلى التدريب لنقويته فلا تيأس وحاول دائما أن تطور ثقتك بنفسك فهي مفتاح نجاحك.

المراجع العربية:

كتاب دكتور إبراهيم الفقي الثقه والاعتزاز بالنفس

المراجع الأجنبية:


هناك 3 تعليقات:

  1. المقال مفيد جدا....و انا استفدت جدا منه

    ردحذف
  2. وجميعنا نحتاج إلى التدريب لنقويه فلا تيأس 👌👏

    ردحذف