شغف العلم الذي لا ينتهي

التهابات القدم البكتيرية - ساينسوفيليا

 التهابات القدم البكتيرية

الأمراض التي تُصيب قدم الإنسان بسبب الكائنات الحية الدقيقة ومنها ( التهابات القدم البكتيرية)

بقلم: رضوه سيد عبد العواض فرغلي
مراجعة:لميس موسى دياب.

التهابات القدم البكتيرية:

في حين أنه التهابات القدم البكتيرية هي الأقل شيوعًا إلى حد ما من العدوى الفطرية، ولكن يمكن أن تتحول عدوى القدم البكتيرية إلى حالة في منتهى الخطورة في بعض الأحيان، حيث تنتقل من عدوى محلية إلى عدوى تصيب الجسم بالكامل. ويحدث معظمها من خلال قطع  أو خدش في الجلد. 

غالبًا ما تكون الالتهابات البكتيرية تحت أو بالقرب من أظافر القدم نتيجة لظفر نامي تحت الجلد وحتى الأكزيما أو القدم الرياضي أو حروق الشمس الشديدة يمكن أن توفر فرصة للعدوى عن طريق تعريض الطبقة الخارجية من الجلد والأشخاص الأكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات هم :
  • كبار السن
  • مرضى السكري، الذين يعانون من ضعف الدورة الدموية في القدمين وانخفاض القدرة على مكافحة العدوى
  • الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، 
  • الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيميائي أو أولئك الذين يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة
عندما تحدث عدوى بكتيرية، يصبح الجلد المحيط أحمرَا ومتورمًا ومؤلمًا وقد يكون هناك إفرازات صفراء أو خضراء على شكل صديد
وأكثر أنواع البكتيريا شيوعًا هو Staphylococcus aureus، على الرغم من أن الأنواع الأخرى ترتبط بظروف معينة.

أولَا: الإريثرازما (Erythrasma): 

هي أحد أنواع العدوى البكتيرية التي يظن بعض الناس بالخطأ أنها فطريات
تكون على هيئة  ثوران جلدي ناتج عن بكتيريا الـ Corynebacterium minutissimum والبكتيريا تعيش عادة على الجلد ويمكن أن تنمو في مناطق دافئة ورطبة لهذا السبب توجد بشكل شائع في ثنايا الجلد، مثل الإبطين أو تحت الثدي أو في الفخذ أو بين أصابع القدم. 
تظهر البكتيريا بشكل شائع لدى مرضى السكري والذين يعانون من السمنة المفرطة. 

أعراض Erythrasma:

  •  من أكثر الأعراض شيوعًا: بقع جلدية وردية أو حمراء أو بنية ذات قشور وحكة خفيفة في الجلد.
  •  في بعض الأحيان قد يتجعد الجلد أيضًا. يمكن أن تختلف البقع في الحجم، وعادة ما تبدأ بلون وردي أو أحمر ثم تصبح بنية وقشرية.
  •  تظهر البقع عادة في ثنايا الجلد وهي أكثر شيوعًا في منطقة الفخذ أو الإبطين أو بين أصابع القدم. 

    عندما يكون لديك erythrasma بين أصابع القدم، قد تشاهد الشقوق والجلد المتقشر. 
طريقة تشخيص مرض Erythrasma:

 يمكن تشخيص Erythrasma غالبًا باستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية،  والذي يتسبب في توهج البكتيريا باللون الوردي المرجاني .

طرق الوقاية:
  •  حافظ على بشرتك جافة ونظيفة.
  • تأكد من تجفيف بشرتك بالكامل بعد الاستحمام.
  •  تجنب التعرق المفرط إن أمكن.
  • تأكد من أن حذائك جاف قبل ارتدائه.
  •  حاول تجنب المناطق الحارة أو الرطبة.
  •  علاج الحالات الطبية الكامنة، مثل مرض السكري.
  •  استخدم الصابون المضاد للبكتيريا لمنع التكرار.
طرق علاج مرض Erythrasma:
يعتمد العلاج على شدة حالتك، وقد يوصي طبيبك بأي من العلاجات التالية:
  •  المضادات الحيوية الفموية، مثل الاريثروميسين (الاريثروسين ستيرات).
  • تنظيف المنطقة المصابة بالصابون المضاد الحيوي.
  •  تطبيق حمض الفوسيديك على الجلد.
  • محاليل أو كريمات مضادة للبكتيريا على بشرتك. 
  • العلاج بالضوء الأحمر
وفي بعض الأحيان يكون من الضروري الجمع بين العلاجات الفموية والموضعية وفي بعض الحالات، لا بدَّ أن يساعد علاج المرض الأساسي، مثل مرض السكري.

ثانيَا: خراج القدم:

تتطور التهابات القدم البكتيرية في بعض الأحيان إلى ما وراء الأنسجة السطحية وتندمج في جيب صديد يعرف بالخراج وهو  عبارة عن كتلة  لينه  محاطة بشكل عام بمنطقة ملونة من الوردي إلى الأحمر العميق. 
غالبًا ما يكون الشعور بالخراجات سهلًا عن طريق اللمس وغالبًا ما يكون خراج القدم ناتجًا عن جرح كما يمكن أن يحدث بسبب عدوى بصيلات الشعر.

الأماكن الأكثر شيوعًا على الجلد في الإبطين (الإبطين)، والمناطق حول فتحة الشرج والمهبل (خراج بارثولين)، وقاعدة العمود الفقري (الخراج الشعري)، وحول السن (خراج الأسنان)، وفي الفخذ، في حين أن الخراجات تشبه الدمامل، فإنها تنطوي على طبقات أعمق من الأنسجة.

الأعراض:
  •  احمرار.
  •  تورم.
  • سخونة الخراج والألم الشديد.
  • تكوين نتوء بارز يمكن أن ينفجر تلقائيًا.
  • قد تصاحب الخراج أيضًا حمى منخفضة الدرجة وآلام عامة.
البكتيريا المسببة للمرض:
في حين أن Staphylococcus aureus هي المسبب الشائع، فإن بكتيريا Fusobacterium necrophorum) وArcanobacterium pyogenes) هي الأنواع ا المعروفة  ايضا في القدمين.

طرق العلاج:
يمكن معالجة الخراجات اعتمادًا على نوع الخراج ومدى حجمه وتشمل خيارات العلاج الرئيسية ما يلي: 
  •  مضادات حيوية.
  •  إجراء تفريغ الجراج.
  •  الجراحة.
ثالثَا: التهاب النسيج الخلوي للقدم:

هو اختلاط جلدي خطير محتمل تبدأ فيه العدوى البكتيرية المحلية بالانتشار من موقع الإصابة الأولية وعادة ما يبدأ التهاب النسيج الخلوي كمنطقة صغيرة من الالتهاب تنتشر بسرعة إلى الأنسجة المحيطة، مما يسبب التورم والألم والسخونة وتكوين خطوط حمراء مميزة تتحرك صعودًا من القدم. 

الخطوط المعروفة باسم التهاب الأوعية اللمفية، هي مؤشر على أن العدوى تنتقل نحو العقد الليمفاوية إذا حدث ذلك، يمكن أن تصبح العدوى جهازية وربما تهدد الحياة. 
الحمى المرتفعة والقشعريرة وآلام الجسم هي علامات على وجود عدوى خطيرة. 
عادة ما يحدث التهاب النسيج الخلوي بسبب شقوق في الجلد ولكنه شائع بشكل خاص في الأشخاص المصابين بداء السكري أو ضعف الدورة الدموية.

البكتيريا المسببة للمرض:
Staphylocccus aureus وStreptococcus هما المسببان الأكثر احتمالًا.

الأعراض:
  • منطقة حمراء من الجلد تميل إلى التوسع.
  •  التورم.
  •  الألم.
  • السخونة في منطقة الإصابة.
  • الحمى.
  •  بقع حمراء.
  •  بثور.
  • تقشير الجلد.
عوامل الخطورة التي تضعك في خطر متزايد للإصابة بالتهاب النسيج الخلوي للقدم:

  • الإصابة: أي قطع  أو حرق أو كشط يعطي البكتيريا نقطة دخول.
  •  ضعف جهاز المناعة: الظروف التي تضعف جهاز المناعة لديك - مثل مرض السكري وسرطان الدم وفيروس نقص المناعة البشرية / الإيدز تجعلك أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  • يمكن أن تضعف بعض الأدوية نظام المناعة لديك أيضًا.
  •  أمراض الجلد: يمكن أن تتسبب حالات مثل الإكزيما وقدم الرياضي في حدوث  قطع اوشقوق في الجلد، مما يمنح البكتيريا نقطة دخول.
  • تورم مزمن في الذراعين أو الساقين (تورم الليمف): هذه الحالة تتبع الجراحة في بعض الأحيان.
  •  تاريخ التهاب النسيج الخلوي: إن الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي من قبل تجعلك عرضة لتطويره مرة أخرى.
  • السمنة: يزيد الوزن الزائد أو السمنة من خطر الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي.
المضاعفات:
  •  قد تتسبب النوبات المتكررة من التهاب النسيج الخلوي في تلف نظام الجهاز الليمفاوي وتسبب تورمًا مزمنًا في الطرف المصاب. 
  •  في حالات نادرة، يمكن أن تنتشر العدوى إلى الطبقة العميقة من الأنسجة تسمى بطانة اللفافة. 
  •  التهاب اللفائفي هو مثال على الإصابة بالطبقة العميقةوهى حالة طارئة شديدة.
طرق الوقاية: 
  •  اغسل الجرح يوميا بالماء والصابون و افعل ذلك بلطف كجزء من الاستحمام العادي.
  •  ضع كريم أو مرهم واقي: بالنسبة لمعظم الجروح السطحية، يوفر مرهم دون وصفة طبية (الفازلين، Polysporin، وغيرها) الحماية الكافية.
  •  قم بتغطية الجرح بضمادة: قم بتغيير الضمادات على الأقل يوميًا.
  •  راقب علامات الالتهاب: يشير الاحمرار والألم وخروج الصديد إلى حدوث عدوى محتملة والحاجة إلى التقييم الطبي.
طرق العلاج: 
يتضمن علاج التهاب النسيج الخلوي عادةً مضادًا حيويًا يتم وصفه عن طريق الفم.
 في غضون ثلاثة أيام من بدء المضاد الحيوي، أخبر طبيبك إذا كانت العدوى تستجيب للعلاج أم لا.
ستحتاج إلى تناول المضاد الحيوي طالما كان طبيبك يوجهك، عادةً من خمسة إلى 10 أيام ولكن ربما لمدة 14 يومًا.

بعض الأمثلة على المضادات الحيوية التي تم استخدامها لعلاج التهاب النسيج الخلوي:
  •  البنسلينات
  •  أموكسيسيلين
  •  أموكسيسيلين وكلافولانات (أوغمنتين)
  •  الأمبيسلين والسولباكتام (Unasyn)
  •  بيبراسيلين وتازوباكتام (زوسين)
  •  سيفازولين
  •  Cephalexin (Keflex)
  •  سيفترياكسون (روسيفين)
  •  Cefuroxime (Ceftin، Zinacef)
  • أزيثروميسين (Zithromax، Zmax)
  •  إيميبينيم وسيلاستاتين (بريماكسين)
  •  ليفوفلوكساسين (ليفاكوين)
  •  سيبروفلوكساسين (سيبرو)
  •  فانكومايسين
  •  (Ceftazidime (Fortaz، Tazicef
  • Erythromycin (Erythrocin، E. E. S. Ery-Tab، EryPed).

المصادر:-

ليست هناك تعليقات