شغف العلم الذي لا ينتهي

هل يمكن لنظام كيتو الغذائي المساعدة في منع نوبات الصداع النصفي؟


هل يمكن لنظام كيتو الغذائي المساعدة في منع نوبات الصداع النصفي؟

 
نظام الكيتو الغذائي 

بقلم : الاء ممدوح صلاح الدين مراجعة علمية ولغوية : محمد ياسر الصدفي
ما هو نظام الكيتو ؟

هو نظام غذائي غني بالدهون ، معتدل في البروتين ، ومنخفض جدًا في الكربوهيدرات.
 
ماهو الصداع النصفي؟

يتميز بأنه يسبب نبض وألم شديد عادةً يكون على جانب واحد من الرأس , قد يصاحب هذا الألم أعراض أخرى ، مثل الغثيان والحساسية للضوء أو الصوت.
 
نظام الكيتو وعلاقته بالصداع النصفي:
 
يستخدم نظام الكيتو منذ فترة طويلة لعلاج الصرع ، وهو اضطراب في الدماغ يسبب النوبات ، ونظراً لتأثيره في علاج الصرع تم اقتراحه كنظام غذائي في تخفيف او علاج بعض الاضطرابات الدماغية الأخرى مثل الصداع النصفي.
 
تعتمد فكرة هذا النظام على تقليل معدل الكربوهيدرات التي تدخل الجسم والتي توجد في مجموعة متنوعة من الأطعمة ، مثل الفواكه والخبز والحبوب والمعكرونة والحليب ومنتجات الألبان الأخرى ، بالإضافة إلى الخضار النشوية مثل البطاطس والذرة.
 
ولان الجسم عادةً يقوم بتكسير الكربوهيدرات من هذه الاطعمة الي جلوكوز لتزويد خلاياه بالطاقة فيلجأ في ظل اتباع هذا النظام إلى تحطيم الدهون الموجودة بالكبد لإنتاج الكيتونات والتي يمكن للجسم  استخدامها بسهولة للحصول علي الطاقة , فيدخل الجسم بعدها في حاله من الأيض تسمي الكيتوزيه وهي حالة يكون فيها مستوى الكيتون في الدم أعلى من المعدل الطبيعي له.

ويقترح أن الكيتونات المنتجة باتباع هذا النظام الغذائي لها تأثير وقائي ضد الصداع النصفي حيث تعمل على استثارة الدماغ لمواجهة الالتهاب الدماغي لدى من يعاني من الصداع النصفي .
 
كما أشارت العديد من الابحاث الى ان نظام الكيتو قد يكون مفيداً لمنع أو علاج الصداع النصفي , فبينت أحد التقارير الأولية في عام 1928 أن 39% من الأشخاص شعروا بتحسن حيث ادي اتباع هذا النظام إلى التقليل من نوبات الصداع النصفي والتخفيف من شدته.
 
كما أظهرت دراسات عام 1930 أن 28 % من الذين اتبعوا نظام الكيتو الغذائي لم يتعرضوا لنوبات صداع نصفي لمدة قد تصل الى 3 أشهر بعد دخول الجسم في مرحلة الأيض الكيتوزية.
 
وفي دراسة حديثه عام 2015 أظهرت أن معدل الاصابة بنوبات الصداع النصفي انخفض بشكل كبير في النساء اللاتي اتبعت نظام الكيتو الغذائي لمدة شهر واحد ، مقارنة بنظام غذائي منخفض السعرات الحرارية القياسية , ومع ذلك ، بالمقارنة مع النظام الغذائي القياسي ، فقدت النساء اللواتي اتبعن نظام الكيتو وزناً أكبر بكثير ، مما يشير إلى أن انخفاض تكرار الصداع النصفي قد يرتبط أيضًا بفقدان الوزن بدلاً من حمية الكيتو نفسها.
 
وبشكل عام ، توضح هذه الدراسات إلى أن نظام الكيتو قد يعالج الصداع النصفي ولكنه لا يمنع الحالة تمامًا.
 
هل يسمح للجميع بإتباع هذا النظام ؟
 
معظم الدراسات  توضح أن نظام الكيتو الغذائي يمكن أن يساعد في تقليل تكرار الصداع النصفي أو مدته أو شدته , ومع ذلك يجب الحذر أثناء وصف هذا النظام كنظام علاجي حيث لم يعرف حتى الان اذا كان يجب الحفاظ على المرحلة الكيتوزيه بشكل مستمر  أو لبعض الوقت فقط .
 
كما أن أغلب الدراسات تمت على البالغين  ممن يعانون من زيادة في الوزن ومن غير المعروف ايضا ما اذا كان الاشخاص الذين يتمتعون بوزن طبيعي سيحصلون على نفس الفائدة أم لا.
 
يُمنع استخدامه في الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة في الكبد ، مثل التهاب البنكرياس.

هناك تعليق واحد: